أكد المشاركون ضمن فعاليات الملتقى الإقليمي المنظم اليوم بمقر فضاء الجمعيات بإقليم الحوز تحت شعار “دعم التمثيلية السياسية للنساء:مدخل لترسيخ المكتسبات الدستورية”، على أن دعم النساء للمشاركة في الاستحقاقات الانتخابية المقبلة ، لم يعد مجرد مطلب للحركة النسائية، وإنما أصبح حقا دستوريا يفرض على كل الفاعلين تجسيده على أرض الواقع.
وشدد المشاركون ضمن أشغال الملتقى الذي عرف مشاركة ممثلي الأحزاب السياسية والفعاليات الجمعوية و السياسية و رجال الإعلام على أن تفعيل الحضور النسائي في المشهد السياسي يتطلب دعم الإرادة السياسية العليا في البلاد، وجهود الحركة النسائية، وموقف الأحزاب السياسية، والإيمان بقدرات النساء، وتفعيل أسس الديمقراطية والمواطنة الحقة.
وقال الدكتور محمد الغالي أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاضي عياض في تصريح لبوابة العالم على الحوز والمغرب أن تنظيم هذا الملتقى الذي يأتي في سياق المستجدات الدستورية الداعمة للتمكين السياسي للنساء للوصول إلى مركز القرار السياسي يتماشى مع التوصيات التي رفعتها مجموعة من المنظمات الدولية الداعية لضرورة تشجيع النساء.
وأضاف أن دعم تمثيلية النساء في المشهد السياسي لا يمكن أن يتحقق دون مقاربة إدماجية تتمثل في مقاربة النوع، معتبرا أن الاستحقاقات الانتخابية المقبلة يوم 4 شتنبر محطة أساسية وإستراتيجية هامة لدعم مشاركة النساء في الانتخابات وترسيخ المكتسبات الدستورية المتعلقة بالتمثيلية السياسية للنساء.
وأجمع المشاركون في هذا الملتقى الذي تميز بتنظيم ورشات تكوينية بتأطير خبراء و أساتذة جامعيين بجامعة القاضي عياض بمراكش، على ضرورة تشجيع الأحزاب السياسية بإقليم الحوز للرفع من تمثيلية النساء وتحفيزهن للمشاركة في الانتخابات الجماعية المقبلة.
وللإشارة فإن هذا الملتقى المنظم بدعوة من المعهد المغربي للتنمية المحلية بشراكة مع وكالة التنمية الاجتماعية و وزارة التضامن و المرأة والأسرة والتنمية الاجتماعية والاتحاد الاوروبي، يأتي في إطار تنظيم ملتقيات إخبارية وتحسيسية بمختلف أقاليم جهة مراكش آسفي لتشجيع ودعم مشاركة النساء وباقي الفاعلين السياسيين والجمعويين في الاستحقاقات الانتخابية 2015