تميزت المواسم الدراسية الثلاث الأخيرة بدار الحوز، بحصول الطالبات المقيمات بها والمنحدرات من مختلف الجماعات القروية الخاضعة ترابيا لإقليم الحوز، على نتائج جيدة وسارة، نالت ارتياح ورضى أولياء الأمور والمشرفين على أمور المؤسسة على حد سواء.
وبذلك تؤكد دار الحوز على التحول الذي عرفته، والذي مكن من إبراز مستوى القدرات العلمية العالية للفتاة القروية عامة وفتيات إقليم الحوز خاصة وحرصهن على الاستمرار في رفع التحديات والإكراهات المجالية وفراق الأهل لاحتلال موقع متميز ومرموق ضمن المنظومة الجامعية.
ومما يبعث على الارتياح كذلك، وما ذلك بغريب على فتيات الحوز، اللائي جبلن على الخلق وركوب التحدي، هو الانضباط التام للطالبات وتجاوبهن الإيجابي واللامشروط مع النظام الداخلي للمؤسسة، من خلال احترامهن لأوقات الولوج والمغادرة المحددة من طرف الإدارة ومساهمتهن الفعالة في الحفاظ على سلامتهن، فضلا عن انخراطهن الايجابي كذلك في العناية بالمؤسسة التي فتحت أحضانها لهن، بدليل عدم تسجيل أي حادث يذكر طيلة المواسم الماضية.
هذه النتائج المبهرة والسمعة المتميزة، اللتان اكسبتا المؤسسة صيتا وسمعة مرموقتين إقليميا وجهويا، جاءت كتحصيل حاصل لسداد ووجاهة القرارات المتعلقة بإعادة ترتيب أمور هذه المنشأة الاجتماعية والتربوية الهامة. وهي القرارات التي تم اتخاذها من طرف المجلس الإداري منذ سنة 2012، بشراكة وانخراط ايجابي لكل الفعاليات الغيورة على الإقليم
هذه النتائج إلى جانب الإجراءات الإدارية الهادفة إلى إعادة تأهيل المؤسسة من خلال انجاز أشغال الصيانة اللازمة وتوفير جميع المستلزمات الضرورية، فضلا عن تزويد الطالبات ببطائق الإطعام بالأحياء الجامعية وبطائق النقل الحضري، قوت شعور الاعتزاز والثقة لدى جميع أولياء أمور طالبات الإقليم، بل أكثر من دلك جعلت الإقبال على الإقامة بدار الحوز يتضاعف بشكل غير مسبوق، حيث بلغ عدد الطلبات المعروضة على اللجنة الإقليمية المختصة إلى حدود الأسبوع الأول من شهر أكتوبر الجاري 152 ملف، تم انتقاء 126 منها كشطر أول، في انتظار البث في لائحة الانتظار التي تضم 26 ملف .
والجدير بالذكر أن الأولوية قد أعطيت للطالبات الجديدات المنحدرات من المناطق النائية،وكدا القديمات المتفوقات في دراستهن، حيث اعتمدت الشفافية ومبدأ تكافؤ الفرص، كمعيارين أساسيين في عملية التسجيل التي مرت في ظروف جيدة وبشكل سلس استحسنه الجميع.