كانت اغمات في العصر الوسيط الأعلى مركزا للقرار ، ومعقلا للعلماء في مختلف العلوم وخاصة منها الدينية والفقهية ، ومحجا للقوافل التجارية ، حاضرتها التي كانت قاعدة ادريسية مزدهرة ، ومن عاصمة لإمارة مغراوة الى حدود منتصف القرن الحادي عشر ، فعاصمة المرابطين الذين لم يبرحوها الا بعد تشييد مدينة مراكش .للتتخد بعد ذالك مقرا لاقامة ونفي ملوك الطوائف ، بعد توحيد عدوتي المغرب والاندلس ، خاصة المعتمد بن عباد أمير اشبيلية وعبد الله بن بلكين أمير غرناطة .
اغمات مواقع أثرية ذات قيمة تاريخية وازنة قد جعل منها موقعا أركيولوجيا بامتياز ،الحمام الأثري ( اشويحن ) وهو الأثار الوحيد الدي ما زال قائما من بنايات المدينة ، حيث يعتبر هذا الصرح جزءا لا يتجزء من تصاميم الحمامات الاسلامية المشهورة بالمغرب والاندلس سواء في عهد الموحدين ( قصر الصغير) او عهد المرينيين ( شالة – فاس- الرباط ).على الجانب الجنوبي للحمام يوجد بناء مستقل تقريبا من البناية المقببة ، وهي قاعة للاستراحة يعلوها سقف ومحاطة بأروقة من الجوانب الأربع ، وذات أرضية مبلطة بطوب الأجور المصفف على شكل نسيج متراص فيما يضم الجناحين الشرقي والغربي مقاعد حجرية مخصصة للراحة ، ووسط الساحة يزينها حوض بديع يضم نافورة.