نظمت مؤسسة البشير وبتعاون مع اتحاد كتاب المغرب فرع مراكش وكلية اللغة العربية التابعة لجامعة القرويين ،وماستر البيان العربي بكلية الآداب والعلوم الإنسانية بجامعة القاضي عياض بمراكش ، عصر أول أمس السبت 8 ابريل 2017 بقاعة عبد العزيز بغداد بمؤسسة البشير يوما دراسيا خصص لتكريم والاحتفاء بالكاتب والناقد والباحث المغربي في مجال البلاغة والنقد الدكتور عبد الجليل هنوش، عميد كلية الآداب والعلوم الإنسانية السابق بجامعة القاضي عياض بمراكش، بحضور أساتذة ومفكرين وادباء وشعراء وكتاب وطلبة…
المحتفى به صاحب منشورات مميزة ودراسات وبحوث عميقة نشرها في مجموعة من المجلات العلمية المحكمة، ومدون لمجموعة من الكتب من بينها كتب في التأسيس البياني لبلاغة اللغة العربية، و جاء على لسان السيد خالد بالخلفي المدير العام لمؤسسة البشير ،في كلمته الافتتاحية أن الدكتور هنوش صور العربية كرمز حضاري لا أداة للتواصل فقط، و أكد على أن الحاجة لأمثال الدكتور عبد الجليل هنوش أصبحت ملحة في زمن يحتاج لتصحيح البنى الثقافية واللغوية.
وقد عرف برنامج الحفل تنوعا شمل عرض شريط حول مسيرة ناقد ومفكر ،من طرف الدكتور محمد البندوري، المنهج الحفري في قراءة التراث البلاغي: التأسيس اللغوي للبلاغة العربية نموذجا، الدكتور مولاي يوسف الادريسي،المدخل التداولي في قراءة الثراث البلاغي العربي أطروحة عبد الجليل هنوش نمودجا الدكتور عبد العزيز حويدق، الفكر التربوي عند الدكتور عبد الجليل هنوش، قراءة في مقال ” حول تعليم اللغة العربية في المرحلة الثانوية” من تقديم الدكتور. ياسين حكم و الدكتور المصطفى بوعزاوي، كتاب التأسيس اللغوي للبلاغة اضاءة منهجية الدكتور سعيد أهرو ، البناء النسقي في كتاب “ابن طبا طبا العلوي والتصور التداولي للشعر” عند الدكتور عبد الجليل هنوش من تقديم الدكتور. محمد تنفو، الفروق في التركيب بين علوم اللسان و الاستدلال للدكتور عبد الوهاب الازدي، …
هذا الحفل التكريمي اجتمعت فيه مجموعة من الاحاسيس الصادقة والاخوية رسمتها في قلوب المحتفى به شهادات بليغة و مؤثرة من طرف اصدقاءه في درب العلم والمعرفة، نذكر على سبيل المثال لا الحصر عبد الرحمن الخرشي، د علي واسو ، د محمد أيت الفران ، د. عبد الوهاب الازدي، د. عباس أرحيلة ، د. محمد الطوكي، د.عبد القادر حمدي ، د. المصطفى أبو حازم، د. عبد الجليل أميم ، وكذا طلبته الذين جاوروه في مراحلهم الجامعية ، كما وصفه الدكتور طه عبد الرحمن في شهادته بالإنسان المبين، واعتبره ممن أبلغ في علمه مبلغ المبدعين، ووصفه بـ “العلامة ،و في كلمته وبعد شكره لجميع المشاركين والمتدخلين والمنظمين، اكد الدكتور عبد الجليل هنوش بأن هذا اللقاء يخلد قيمة المحبة ،فقال “على هذه القيمة اجتمعت قلوبنا جميعا و من أجل نشرها بين الناس عملنا و اجتهدنا و واجهنا و قاومنا بمحبة و شجاعة. و سنظل ندعو إلى نشر هذه القيمة التي هي منبع كل القيم بين الناس، و سنظل نعمل من أجلها حتى تندحر الكراهية و البغضاء و كل القيم المتولدة منها في هذا العالم. محبتي لكم ليس لها حدود ، و جزاؤكم عند الله المعبود”. كما اعترف لفضل أهل العلم عليه واثنى على اساتذته بالمغرب ومصر.