مدونة فنون الحوز مدونة فنون الحوز
تحريرالجريدة الالكترونية .alhaouzarts
في إطار الدورة الرابعة لمهرجان الحوز للثقافة والتربية شهدت قاعة الندوات بالفضاء الإقليمي للجمعيات بتحناوت صباح أول أمس الجمعة 14يوليوز الجاري ندوة علمية حول التراث المادي واللامادي بإقليم الحوز بمشاركة نخبة مرموقة من الأساتذة ، وهم الأستاذتان وداد التباع وثريا اقبال ،والأستاذان عبد الرزاق زريكم وعبد الخالق كلاب وقد اطر هذه الجلسة الأديب الشاعر جمال أماش، كما عرفت 
هذه الندوة حضور، المستشار الملكي السيد اندري ازولاي وعامل اقليم الحوزالسيد عمر تويمي السيد محمد مرابط رءيس الجمعية المنظمة ،ومفكرين واساتذة ومهتمين بالتاريخ المحلي وفعاليات المجتمع المدني بالاقليم .
بداية تناول الكلمة الأستاذ جمال أماش مقدما إطارا عاما حول موضوع هذه الجلسة مذكرا بسياق الاهتمام التراث المادي واللامادي وأهميته في الحفاظ على الهوية.
أما الأستاذة وداد التباع فتحدثت عن التنوع الكبير الذي يزخر به التراث المادي واللامادي بإقليم الحوز والدي يتوسع ليشمل العادات والتقاليد والأعراف وعموم ما أنتجه الفكر من أشعار وحكايات وأمثال مؤكدة على ضرورة تضافر جميع الجهود قصد حماية هذا التراث الذي يغد مكونا أساسيا لهويتنا الثقافية والحضارية.
بعده تناول الكلمة الأستاذ عبد الخالق كلاب صاحب المؤلف مراكش وأحوازها حيث ركز على ضرورة تأصيل مفهوم الحوز عبر النبش في الكتابات والمصادر التاريخية القديمة متتبعا تبدلات هذا المفهوم العابر للأزمنة عبر المراحل التاريخية المختلفة .
أما الأستاذة ثوريا إقبال فتناولت في مداخلتها قيمة جبل مصمودة وتراثه الروحي الزاخر بمعاني الحكمة والتدبر والاعتبار مشيرة إلى شهرة حواضره القديمة في المجال الفقهي و الصوفي ،كأغمات وتنمل ونفيس.
اما ذ الدكتور عبد الرزاق زريكم فقد صرف مداخلته الى ابراز بعض ملامح تراث الافليم المادي واللامادي من خلال عرض شيق لكتاب لسان الدين ابن الخطيب “نفاضة الجراب ” خاصة الفصل الموسوم ب الصعود إلى جبل هنتاتة متحدثا عن عادات القوم في العمارة والبنيان وفي كرم الضيافة وفي نصرة المظلومين واللاجئين إليهم .مستشهدا بصور فونغرافية لمعالم هذا التراث التاريخي المتميز والذي ما زالت أطلاله تتحدى الأزمنة.
