الجريدة الالكترونية alhaouzarts (عن ومع map)
تم هذا اليوم الجمعة 28 يوليوز الجاري ، ، تشييع جثمان الفقيد عبد المجيد الظلمي ودالك في موكب جنائزي مهيب ،
فبعد صلاتي الجمعة والجنازة ،ثم نقل جثمان الفقيد إلى مثواه الأخير بمقبرة الشهداء بالدار البيضاء ،حيث ووري الثرى بحضور، مستشارا جلالة الملك السيدان ياسر الزناكي وعبد اللطيف المانوني ، أفراد أسرة الفقيد، وزير الداخلية السيد عبد الوافي لفتيت ، وزير الشباب و الرياضة السيد رشيد الطالبي العلمي ،والي جهة الدار البيضاء- سطات ،عدة شخصيات مدنية وعسكرية ،والعديد من الوجوه والفعاليات الرياضية و الفنية ورجال الإعلام ومحبي فريق الرجاء البيضاوي.
وبهذه المناسبة الاليمة ، تليت آيات بينات من الذكر الحكيم، كما رفعت أكف الضراعة إلى العلي القدير بأن يتغمد الفقيد بواسع رحمته، ويشمله بعظيم مغفرته ، وأن يجعل مثواه فسيح جنانه .
وكان جلالة الملك محمد السادس ،قد بعث ببرقية تعزية ومواساة إلى أفراد أسرة المرحوم ولذويهم ومن خلالهم، و لكافة أصدقاء الفقيد ومحبيه، وللأسرة الرياضية الوطنية، بصفة عامة، عن أحر التعازي وأصدق مشاعر المواساة، داعيا جلالته الله تعالى أن يلهمهم جميل الصبر وحسن العزاء عن عميق التأثر وبالغ الأسى لوفاة اللاعب الدولي السابق، المرحوم عبد المجيد الظلمي، الذي اختاره الله إلى جواره أمس الخميس.
وقال جلالة الملك، في هذه البرقية، ” لقد فقد المغرب بوفاته أحد أبرز اللاعبين في كرة القدم، المشهود له بعطائه الحافل خلال أزيد من عشرين سنة، سواء داخل نادي الرجاء الرياضي، أو في صفوف الجيل الذهبي للمنتخب الوطني، خلال السبعينيات والثمانينيات من القرن الماضي. فكان رحمه الله ، نموذجا للرياضي الكبير، بفنياته وتقنياته العالية، حتى لقب بالمايسترو، وبالالتزام والهدوء والروح الرياضية والتنافسية العالية” .
وأضاف جلالة الملك أن الظلمي الإنسان عرف كذلك بأخلاقه الحسنة وبتواضعه ورزانته. وهو ما جعله محط تقدير واحترام الجماهير الرياضية، داخل الميدان وخارجه، بل وكل المغاربة الذين عرفوه عن قرب أو تتبعوا مساره الكروي الحافل بالألقاب والمنجزات.
ومما جاء في البرقية أيضا ” وإذ نشاطركم أحزانهم في هذا المصاب الأليم، الذي لا راد لقضاء الله فيه، مؤكدين لكم سابغ عطفنا ورعايتنا السامية، لنسأله عز وجل أن يتغمد فقيدكم العزيز بواسع رحمته وغفرانه، ويسكنه فسيح جنانه، وأن يجزيه الجزاء الأوفى على ما أسداه لوطنه من خدمات، وما قدمه بين يدي ربه من جليل الأعمال”.
الراحل عبد المجيد الظلمي الملقب ب “المايسترو” ، أحد اساطرة كرة القدم المغربية ورمزا من رموزها الذهبية، جيل السبعينات الفائز بكاس الامم الافريقية ، وجيل الثمانينات الذي شرف الكرة المغربية في كاس العالم 1986 ببلوغه الدور الثاني ليكون اول منتخب عربي افريقي يصل الى هذا الدور ، كما حصل على جائزة اللعب النظيف التي تمنحها اليونيسكو عام 1992، أي عاما بعد اعتزاله اللعب دوليا .