منطقة مولاي ابراهيم “طير الجبال” روعة وجمال

   تحريرالجريدة الالكترونية alhaouzarts  يوم التلاثاء 01 غشت 2017

مع ارتفاع درجة الحرارة في فصل الصيف ، تعرف المناطق الجبلية بإقليم الحوز، اقبالا متزايدا من طرف الزوار والسياح المغاربة، وبالأخص هواة الطبيعة والباحثين عن الهدوء النفسي .

    من بين هذه المناطق الجبلية ، منطقة مولاي ابراهيم، المنطقة المشهورة  على الصعيد الوطني روحيا عند مريديها من الزائرين  لضريح الولي الصالح مولاي ابراهيم الأمغاري الملقب “بطير الجبال”، وهي الفئة التي تستقبلها هذه المنطقة  بكثرة خلال “الموسم ” الذي يقام كل سنة في الاسبوع الاول من ذكرى المولد النبوي الشريف.

       في عطلة الصيف، يتوافد على هذه المنطقة كدلك العديد من السياح والزوارمن داخل الوطن وخارجه بما فيهم الجالية المغربية المقيمة بالخارج ، لما يتميز به من اجواء متنوعة وهدوء نفسي ،بحكم طبيعته الخلابة وهواءه النقي وضيافة اهله وكرمهم .

      هذه المنطقة المتربعة على الهضاب العليا بالمغرب ” هضبة كيك ” تشمل تضاريس جغرافية متنوعة تكمن في هضاب وجبال وسهول ووديان ، فالزائر لها ، يستمتع بهذه المؤهلات  الطبيعية عن قرب باختلاف انواعها ، متأملا في سلسلة جبال الاطلس الكبير الغربي بقممه الشامخة  وقمته  “جبل توبقال “.  او طلته من الجرف العالي على منطقة اسني  الغنية بتنوع اشجارها المثمرة من تفاح واجاص وخوخ ……، بالحقول المتراصة على سهول وادي غياية،

    هذا الوادي الذي يتربع وسطه  المنتجع السياحي رحى مولاي ابراهيم ، يقضي فيه الزائر ساعات او يوما بأكمله بدون ملل ولا خوف، لمساحته الشاسعة ولتوفره على جلسات طبيعية تحت ظل الاشجار الممتدة على جنبات الطريق، او بالمقاهي وبمحاذات مياه الوادي، وشرب كأس شاي ليس له مثيل، و تناول وجبة الغداء مع العائلة او رفقة الاصدقاء والاحباب، مع استمتاع الاطفال بالمياه واللعب، أوامتطاء صهوة جواد او ظهر عبير لأخذ صور تذكارية، و جولة على جنبات الوادي تحمل الى اكتشاف مناظر اخرى طبيعية وهذه الاخيرة اصبح العديد من السياح الاجانب تستهويهم  شتاءا وصيفا .

     ويمكن الوصول الى هذا المنتجع من مركز مولاي ابراهيم في ظرف 10 او 15دقيقة مستقلا سيارة اومشيا، وهي فرصة كذلك لمحبي الرياضة الجبلية والمشي ،حيث تتوفر هذه المنطقة على ممرات ومسالك  اخرى متنوعة ما زال العديد من الزوار لم يكتشفها الا من رافق ابناء المنطقة .

      كما تتميز هذه المنطقة بتوسطها وقربها من مجموعة من المناطق السياحية الاخرى كمنطقة ويركان بسدها يعقوب المنصور ومنطقة امليل وأسني  وسد للا تكركوست .

      العديد من زوار هذه المنطقة، مداومين كل سنة على قضاء عطلهم الصيفية بمركز مولاي ابراهيم، لتوفره على منازل واقامات للكراء وسوق يزخر بمحلات تجارية متنوعة، ونقش للحناء  ومقاهي ، تلبي متطلبات الزوار وبأثمنة مناسبة ، كما أنه يعرف اجواء ليلية ترفيهية متنوعة في  جو معتدل ونسيم عليل ،يشهد به كل من وطأتا قدماه هذه المنطقة الفريدة .