حرصا من مسؤولي إقليم الحوز لإعطاء رمزية ووقع فعلي أكبر للأنشطة المنظمة بمناسبة اليوم الوطني للسلامة الطرقية الذي يصادف 18 فبراير من كل سنة، والذي يعد ذاكرة وتذكير بمخاطر الطريق وبمسؤولية الجميع في التخفيف والحد منهذه الظاهرة، قام السيد عامل إقليم الحوز، مرفوقا بوفد هام يتقدمه السيد رئيس جهة مراكش تانسيفت الحوز، والسادة البرلمانيين عن الإقليم، ومجموعة من رؤساء الجماعات بمنطقة أيت أورير وأيت فاسكا سيدي داوود، ورؤساء المصالح الأمنية والمصالح الخارجية، بالإضافة إلى مجموعة من فعاليات المجتمع المدني بزيارة لمجموعة مدارس المعمل بايت فاسكا، حيث نظمت مجموعة من الأنشطة التي تصب في مجال التحسيس و التعريف بمخاطر الطريق من خلال ورشات منظمة من قبل مختلف المصالح المتدخلة في المجال، وبتشخيص من جمعية “أجيال التلثية”، كما تم توزيع رخص سياقة رمزية على مجموعة من التلاميذ الذين أبانوا عن وعي واستيعاب لقانون السير
بعد ذلك انتقل الوفد إلى النقطة الكيلو مترية رقم 266 حيث تمت متابعة عرض المديرية الإقليمية للتجهيز والنقل واللوجستيك في موضوع السلامة الطرقية.
وتم اختيارها كمكان لإجراء هذه الأنشطة الرسمية لكونها إحدى النقط السوداء من حيث تعدد حوادث السير، هذه النقطة المتواجدة بالطريق الوطنية رقم 9 التي سجلت بها حوادث مميتة خلال سنة 2014 وهي إشارة أرادها عامل الإقليم لتحسيس مستعملي الطريق وكافة الفعاليات بخطورة بعض النقط الكيلومترية وضرورة تفعيل حلول عاجلة للحد من الخسائر البشرية بها.
كما تم إحداث مركز لتحاقن الدم بهذه النقطة لنفس الاعتبارات، حيث يندرج هذا التوجه في إطار السياسة التي تنهجها السلطة الإقليمية في محاربة والحد من حوادث السير بالإقليم على اثر المؤشرات السلبية المسجلة بهذا الخصوص، والتي تشير إلى عدد الحوادث وحجم الأضرار البشرية والمادية خلال سنة 2014 والمتمثلة في 532حادثة سير، خلفت 79 قتيلا، 151 مصاب بجروح بليغة و661 بجروح خفيفة وذلك عبر تحديد مجموع النقاط السوداء بالإقليم ومن تم إيجاد الحلول الكفيلة بمعالجتها.